درجة حموضة المهبل: ما هو التوازن الطبيعي؟
هل شعرتِ من قبل بأن رائحة مهبلكِ كريهة قليلًا أو أنها حتى تشبه رائحة السمك؟ هذا لا يعني أن مهبلكِ غير نظيف؛ ولكن يُحتمل أن يكون له علاقة بالرقم الهيدروجيني (pH) للمهبل في الواقع.
ما هو الرقم الهيدروجيني (pH) للمهبل؟
قد يذكركِ الرقم الهيدروجيني (pH) بشيء تعلمته خلال فصل الكيمياء في المدرسة - ولكنه يمكن أن ينطبق على المهبل أيضًا!
بالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون تمامًا تذكر فصول العلوم أو لم يتعلموا عنها حتى الآن؛ فإن مستوى الرقم الهيدروجيني (pH) هو رقم على مقياس يُستخدم للإشارة إلى قلوية أو حمضية الأشياء. وهو يتراوح بين 1 و14، وكلما انخفض الرقم، زادت حموضة المادة. لذلك يشير الرقم الهيدروجيني (pH) للمهبل بشكل أساسي إلى درجة الحموضة. على الرغم من أن هذا قد يبدو غريبًا، إلا أن درجة الحموضة عامل مهم في تحديد مدى صحة المهبل.
وتُعزى أهمية الرقم الهيدروجيني (pH) للمهبل إلى وجود توازن سليم في درجة حموضة المهبل، هذا التوازن يساعد على مكافحة البكتيريا والحماية من العدوى والوقاية من جفاف المهبل. ومع ذلك، فإن المهبل عادةً ما يقوم بعمل رائع في الحفاظ على درجة حموضته، لذلك ما لم يكن لديك سبب للاعتقاد بخلاف ذلك، فهذا الأمر في الواقع لا ينبغي القلق بشأنه كل يوم!
في هذه الأثناء، تابعي القراءة لمعرفة علامات وأسباب عدم توازن درجة حموضة المهبل، بالإضافة إلى ما يمكنكِ القيام به للحفاظ على توازن حموضة المهبل.
ما درجة الحموضة الطبيعية للمهبل؟
تم تقرير أن الرقم الهيدروجيني (pH) الأمثل للمهبل يتراوح بين 3.5 و4.5،[1] ما يعني أنه من الناحية المثالية يجب أن يكون توازن درجة حموضة مهبلك حمضيًا قليلًا. ومع ذلك، تذكري أن جميع أجسامنا تختلف بيننا! لذلك، لا توجد درجة واحدة "طبيعية" لحموضة المهبل، بل نطاق صحي لدرجة الحموضة وهو الذي يتراوح من 3.5 إلى 4.5.
علامات عدم توازن درجة الحموضة للمهبل
أحيانًا، إذا كانت درجة حموضة المهبل غير متوازنة، فسيشير جسمك إلى ذلك من خلال بعض العلامات الجسدية التي يسهل ملاحظتها. وإذا اكتشفت أيًا من هذه العلامات، فلا داعي للذعر لأن درجة الحموضة غير المتوازنة ليست شيئًا يدعو للقلق ويمكن إصلاحها بسهولة بالرعاية المناسبة.
العلامات الرئيسية التي تدل على أن درجة حموضة المهبل غير متوازنة وليست ضمن النطاق الأمثل لدرجة الحموضة هي:
- انبعاث رائحة تشبه رائحة "السمك"
- إفرازات بيضاء سميكة (قد يكون قوامها ومظهرها مشابهًا للجبن القريش)
- الشعور بحكة غير مريحة في المهبل
- إحساس بسيط بالحرقة عند التبول
- التهاب عام في المهبل وحول الفرج
إذا كنتِ تعانين من أي من هذه الأعراض باستمرار، فمن الأرجح أن درجة حموضة مهبلك غير متوازنة وربما تكونين مصابة بعدوى مهبلية مثل التهاب المهبل البكتيري (BV) أو بعدوى الخميرة مثل القلاع. فمن وجهة نظر علمية، يحتوي مهبلكِ بشكل أساسي على بكتيريا جيدة وسيئة، ولكن إذا كانت مستويات درجة الحموضة في المهبل غير متوازنة، فستتمكن البكتيريا الضارة من النمو بسرعة أكبر وتؤدي في بعض الأحيان إلى عدوى مهبلية. على الرغم من أن العدوى المهبلية قد تبدو مخيفة، فإنها في الواقع شائعة للغاية ويمكن الشفاء منها بسهولة باستخدام العلاج المناسب. كل ما عليكِ فعله هو مراجعة طبيبكِ حتى يتمكن من تزويدك بأفضل حل.
ما سبب عدم توازن درجة حموضة المهبل؟
بعض الأنشطة اليومية والأدوية والعمليات الجسدية لها القدرة على تغيير درجة حموضة المهبل. تابعي القراءة لمعرفة المزيد حول أسباب عدم توازن درجة حموضة المهبل بحيث تكوني أكثر وعيًا بسبب إصابتك به.
منتجات النظافة الشخصية
على الرغم من أن رائحتها قد تكون منعشة وزكية، فإن بعض أنواع الغسول المعطر للمنطقة الحساسة، والعطور، ومنتجات التقشير، ومنتجات النظافة الأنثوية، والدش المهبلي (غسل أو تنظيف المهبل باستخدام الماء أو خليط من السوائل) قد تهيج المهبل وتخل بمستويات الأس الهيدروجيني الطبيعية، حيث أنها إما أن تكون قلوية للغاية أو تحتوي على مواد كيميائية قوية. [2]
دورتكِ الشهرية
إن دم دورتكِ الشهرية كذلك أكثر قلوية من درجة الحموضة الطبيعية في المهبل، لذلك إذا لم تغيري المنتجات الصحية بالقدر الكافي في كثير من الأحيان، فقد يتسبب ذلك في ارتفاع مستويات الرقم الهيدروجيني في المهبل. ولكننا نعلم جميعًا أن الدورات الشهرية مرهقة بطبيعتها بما فيه الكفاية، لذلك لا تقلقي بشأن ذلك كثيرًا، ولكن فقط ضعيه في الاعتبار.
ممارسة الجنس بدون وقاية
إنه ليس شيئًا يعلمه معظمنا من فصول التوعية الجنسية في المدرسة، ولكن السائل المنوي في الواقع مادة قلوية للغاية. لذلك عندما يدخل المهبل، فمن المحتمل أن يتدخل في درجة حموضة مهبلكِ.
المضادات الحيوية
المضادات الحيوية رائعة في التخلص من البكتيريا الضارة غير المرغوب فيها، ولكن لسوء الحظ يمكنها أحيانًا قتل البكتيريا المفيدة أيضًا. عندما تقتلين البكتيريا المفيدة في مهبلكِ، قد تزداد احتمالية الإصابة بعدوى الخميرة، مما يؤدي إلى تغيير درجة حموضة المهبل. [3]
نوعية الملابس
من المثير للاهتمام أن الملابس المصنوعة من النايلون أو المبللة أو حتى المتعرقة بعد ممارسة التمارين الرياضية توفر بيئة دافئة حيث يمكن أن تنمو بها البكتيريا والخميرة وتتسبب في عدم توازن درجة حموضة مهبلكِ. لذلك على الرغم من أن غسل الملابس قد يكون مرهقًا، إلا أنه يستحق حتى لمجرد أن تتجنبي إصابة محتملة بعدوى الخميرة!
كيف يمكنك المساعدة في الحفاظ على درجة الحموضة الصحية للمهبل؟
حتى إذا لم تكن درجة حموضة مهبلكِ حاليًا غير متوازنة، فمن المفيد دائمًا معرفة كيف يمكنكِ مساعدة جسمكِ على الحفاظ على درجة الحموضة الصحية للمهبل.
تجنبي استخدام منتجات النظافة الصحية المعطرة
عند غسل المنطقة حول الفرج، حاولي استخدام صابون غير معطر ولا يسبب الحساسية أو غسول مخصص للمنطقة الحساسة لتجنب المواد الكيميائية القوية التي قد تسبب عدم توازن درجة الحموضة في المهبل. فبشرة منطقتك الحساسة تستحق كل الرعاية الخاصة واللطيفة والمهدئة التي يمكنك تقديمها لها!
تجنبي الدش المهبلي (الغسول المهبلي)
تذكري أن مهبلك يتميز بخاصية التنظيف الذاتي الرائعة! فهو يستخدم الإفرازات والسوائل الأخرى للمساعدة في الحفاظ على البيئة المثالية للمهبل. لذلك، فإن طرق التنظيف مثل الدش المهبلي ليست ضرورية؛ بل يمكنك بدلاً من ذلك الاعتماد على مهبلكِ السحري لتنظيف نفسه.
لا تمارسي الجنس بدون وقاية
لن يوفر استخدام الواقي الذكري أثناء الجماع الحماية من العدوى المنقولة جنسيًا فحسب، بل سيمنع أيضًا السائل المنوي (القلوي!) من الدخول إلى المهبل ومن المحتمل أن يغير درجة حموضته. هذا بالتأكيد موضوع يمكنك التحدث مع شريكك عنه، حتى تكوني صريحةً معه وتناقشي الأفضل لكليكما.
غيّري السدادة القطنية أو الفوطة الصحية بانتظام
ليس من السهل دائمًا تذكر هذا (خاصة خلال الأيام المزدحمة والفوضوية) ولكن إذا تمكنتِ من تغيير المنتج الصحي بانتظام، فستتمكنين ليس فقط من الحفاظ على انتعاشك ونظافتك طوال اليوم ولكن أيضًا ستمنعين دم الدورة الشهرية من التدخل في درجة حموضة مهبلكِ.
إذن، لقد انتهينا! لقد عرفتِ جميع المعلومات الأساسية التي تحتاجين إلى معرفتها عن درجة حموضة المهبل، وماذا يعني ذلك وكيف يمكنكِ الحفاظ على توازن صحي من خلال العناية بصحة منطقة الـ V-Zone. وفي نهاية المطاف فإن مهبلنا رائع حقًا في الاعتناء بنفسه.
والآن بعد أن تعرفت على درجة حموضة المهبل، لم لا تقرئي لمعرفة المزيد عن تقليم المنطقة الحساسة وكل ما تحتاجين إلى معرفته عن العناية بالفرج والمنطقة الحساسة.
إخلاء المسؤولية الطبية
المعلومات الطبية الواردة في هذا المقال هي مصدر للمعلومات فقط، ولا يجب استخدامها أو الاعتماد عليها لأي أهداف تشخيصية أو علاجية. يرجى استشارة طبيبك للحصول على الإرشادات حول أي حالة طبية معينة.
[المراجع]
[1] https://www.healthline.com/health/womens-health/vaginal-ph-balance
[2] https://www.womenshealth.gov/a-z-topics/douching
[3] https://www.medicalnewstoday.com/articles/326106#symptoms