ما هو نزيف الانغراس والتشنجات المصاحبة له؟

إذا كنتِ تعانين من تشنجات مؤلمة وبعض النزيف الخفيف، فمن السهل افتراض أن الدورة الشهرية فقط تأتي في موعدها الشهري. ولكن ليس هذا هو الحال دائمًا، بل قد يكون علامة على أنك تنتظرين مولودًا! ويرجع ذلك إلى أن إحدى المراحل الأولى من الحمل تحدث عندما تتم عملية الانغراس، وهي عملية تعلق البويضة المخصبة ببطانة الرحم. ^[1]

على الرغم من أن الكثير من الناس قد لا يكونون على دراية به، فإن الانغراس قد يسبب في الواقع نزيف خفيف وبعض التشنجات. وهذا أمر طبيعي تمامًا خلال فترة الحمل المبكرة، حيث تبلّغ امرأة واحدة من كل 4 سيدات عن الإصابة بهذه الأعراض. ^[2]

لنفحص الأمر عن قرب أكثر ونعرف ما هو نزيف الانغراس وما هي التشنجات المصاحبة له، بحيث تتمكنين من الاستعداد لما قد يمر به جسمكِ!

يحدث الانغراس عادة بعد حوالي 6-12 يومًا من ممارسة الجنس دون وقاية. ويمكن أن يتسبب في بعض الأحيان في تمزق الأوعية الدموية الدقيقة في جدار الرحم، وهذا ما يحفز نزيف الانغراس.

لذلك على الرغم من أن هذه العملية لا تزال تنطوي على تساقط الدم من المهبل (مثلما يحدث أثناء الدورة الشهرية)، إلا أنها لا تحدث بسبب الهرمونات مثل الحيض. قد تلاحظين أيضًا ما يلي:

• لون الدم يكون أفتح من لون دم الحيض، فقد يكون بني صدئ أو حتى بلون وردي فاتح.
• تدفق خفيف للغاية - لهذا السبب غالبًا ما يشار إليه باسم "التبقيع". ومع ذلك، أثناء نزيف الانغراس، لن تنزفي الدم بما يكفي لملئ فوطة أو سدادة قطنية تقريبًا - وعادةً ما يكون ذلك مجرد بضع بقع دموية! ولكن يمكنك دائمًا تجربة استخدام فوط يومية لمساعدتك على الشعور بمزيد من الراحة.
• مدة نزف أقصر. لن تطول مدة نزيف الانغراس لنفس طول دورتكِ الشهرية، فعلى الأرجح ستستغرق من ساعتين إلى 3 أيام. ^[3]

وبعبارة أخرى، إذا كان لديكِ نزيف غزير أحمر اللون لأكثر من 3 أيام، فمن المحتمل ألا يكون ذلك نزيف الانغراس وإنما هي دورتك الشهرية المعتادة فقط. ومع ذلك، إذا كنت ترغبين في التأكد، فيمكنك دائمًا إجراء اختبار الحمل في المنزل أو مع طبيبك.

قد تصعب التفرقة بين تشنجات الانغراس وتشنجات الدورة الشهرية لأن كلاهما ينطوي على شعور بالتقلصات أو خفقان غير حاد، ولكنه مستمر حول منطقة أسفل البطن. ومع ذلك، عادةً ما تكون تشنجات الانغراس أخف قليلًا ولا تستمر لفترة طويلة.

غالبًا ما توصف تشنجات الانغراس أيضًا بأنها أقرب إلى الشعور بالسحب أو الوخز مقارنةً بتشنجات الحيض. في كلتا الحالتين، تذكري أنه كلما شعرتِ بأن التشنجات أصبحت مزعجة للغاية أو تمنعك من القيام بأنشطتك المعتادة، يمكنكِ دائمًا تناول مسكن للألم للمساعدة في تخفيف الألم.

بشكل عام، نادرًا ما يكون نزيف الانغراس أو التشنجات المصاحبة له سببًا يدعو للقلق في المراحل المبكرة من الحمل. ومع ذلك، إذا عانيتِ من نزيف في وقت لاحق، فقد يكون ذلك مؤشرًا لحدوث شيء أكثر خطورة. وإذا كانت حالتكِ كذلك، فمن الأفضل أن تزوري الطبيب على الفور. ولكن إذا كان نزيف الانغراس مجرد علامة على أنك في بداية رحلة حملك، فربما قد حان الوقت لتبدئي في إعداد نفسك لما هو قادم! فلِم لا تطلعي على الصفحات الخاصة بـالحمل

المعلومات الطبية الواردة في هذا المقال هي مصدر للمعلومات فقط، ولا يجب استخدامها أو الاعتماد عليها لأي أهداف تشخيصية أو علاجية. يرجى استشارة طبيبك للحصول على الإرشادات حول أي حالة طبية معينة.

[المراجع]

^[1]  Hasan R, Baird DD, Herring AH, Olshan AF, Jonsson Funk ML, Hartmann KE. Patterns and predictors of vaginal bleeding in the first trimester of pregnancy. Ann Epidemiol. 2010;20(7):524-531. doi:10.1016/j.annepidem.2010.02.006

^[2]  https://www.ivi.uk/blog/what-is-implantation-bleeding/

^[3]  https://americanpregnancy.org/pregnancy-symptoms/what-is-implantation-bleeding-24176/