ما هي أسباب ألم الدورة الشهرية وأمغاص الحيض؟

إن ألم الدورة الشهرية هو الجزء المزعج أثناء دورة الحيض. وبينما يعاني بعضنا حقًا من المغص قد لا تظهر على البعض الآخر أي أعراض على الإطلاق! أما بالنسبة لكِ، فالأمر قد يختلف من دورة إلى أخرى. لكن الخبر السار هو أنه يوجد العديد من الأشياء التي يمكنكِ القيام بها للمساعدة في تخفيف ألم الدورة الشهرية. لنفهم ونتعرف أكثر على أسباب ألم الدورة الشهرية في المقام الأول، والأعراض التي يجب الانتباه إليها.

تشير معظم الدراسات إلى أن ما يصل إلى 80% ^[1] - من النساء تعاني من الألم أو الانزعاج قبل وأثناء الدورة الشهرية، إذن لستِ الوحيدة التي تتقوقع على أريكتها أو تبحث عن قربة ماء ساخن خلال هذا الوقت! فبضعة أشياء تحدث أثناء الدورة الشهرية هي المتسببة في كل ذلك. فمن ناحية، ينقبض الرحم للتخلص من البطانة الرحمية. ومن ناحية أخرى، تؤدي المواد الكيميائية التي تُسمى البروستاجلاندين إلى انقباض عضلات الرحم بشكل أكبر خلال فترة الحيض. قد يكون للبروستاجلاندين أيضًا نفس التأثير الانقباضي على الأمعاء والجهاز الهضمي، مما قد يؤدي إلى الإصابة بـ الإمساك خلال الدورة الشهرية وبراز الدورة الشهرية .

هناك بعض الأسباب الأخرى لأمغاص الحيض أيضًا. على سبيل المثال، يؤثر التوتر أحيانًا على دورتكِ الشهرية عن طريق تكثيف أعراض متلازمة ما قبل الحيض بما في ذلك ألم الدورة الشهرية. قد يحدث ألم الدورة الشهرية أيضًا بسبب حالة طبية كامنة، مثل بطانة الرحم المهاجرة، أو بسبب أنواع منوسائل منع الحمل مثل اللولب الرحمي (IUD).

ولكن الخبر السار هو أنه في حالة عدم وجود مثل هذه الحالة الطبية، عادةً ما يتحسن ألم الدورة الشهرية الشديد كلما تقدمتِ في العمر، وكذلك بعد الولادة (إذا اخترتِ إنجاب الأطفال). ^[2]

قد يأتي ألم الدورة الشهرية في شكل أمغاص شديدة تشعرين فيها كأنكِ تتعرضين للوخز بجسم مدبب من الداخل، أو قد تشعرين بخفقان غير حاد ولكنه مستمر في الجزء السفلي من بطنك. ينتج هذا الألم عن تقلصات العضلات التي تحدث عندما تنقبض عضلات الرحم للتخلص من بطانة الرحم كدم الدورة الشهرية. قد تشعرين بهذا الألم في بطنكِ، ولكنه قد ينتشر أيضًا إلى مناطق أخرى من جسمك أيضًا مثل أسفل الظهر.

يبدأ معي الألم في شكل أمغاض صغيرة لمدة يومين ثم يأتي على شكل موجة. ويمتد من أسفل أضلاعي إلى أسفل الركبتين. ^[3]

فما قد يكون طبيعيًا بالنسبة لكِ، يبدو مختلفًا لدى الأخريات. لذلك، على الرغم من أن ما تمرين به أمر طبيعي بالنسبة لكِ، فمن الجيد أن تتذكري أن كل منا يمر بألم الدورة الشهرية بطريقة مختلفة.

يتركز الألم في أسفل ظهري ويكون شديد للغاية لدرجة أنني أشعر وكأن أحدهم يقتطع من حوضي بخنجر. ^[3]

إن انتظار انتهاء ألم الدورة الشهرية قد يختبر صبرك أحيانًا! فكل ما تريدين فعله هو ممارسة حياتك الطبيعية، ولكن يبدو أنه لا يمكنكِ التفكير سوى في هذا الخفقان في بطنك.

لا يوجد إطار زمني محدد للمدة التي يستمر فيها الألم، ولكنه يبدأ عادةً في اليوم الأول من الدورة الشهرية ويهدأ بعد يومين. مع ذلك، ونظرًا لعدم وجود قاعدة عامة بشأن طول ألم الدورة الشهرية، فمن الشائع أيضًا أن تشعري به قبل يومين من موعد الدورة الشهرية ويمكن أن يستمر لمدة ساعة فقط أو طوال مدة الدورة الشهرية - فللأسف لا يمكننا السيطرة عليه!

قد تلاحظين أن الألم يصبح أكثر شدة عندما يكون النزيف أكثر غزارة، لذلك قد يكون من المفيد تسجيل هذا لمساعدتك على مراقبة الأمغاص. اعلمي أيضًا أنه حينما تبدأين في الشعور بهذا الألم في مرحلة المراهقة، أن هذه المرحلة هي الأسوأ، لكن مع نموكِ سيصبح ألمكِ أهدأ ويقل انزعاجكِ.

على الرغم من أنكِ قد تربطين الشعور بألم الدورة الشهرية بالمنطقة المحيطة بالبطن، إلا أنه يمكنكِ الشعور بألم الدورة الشهرية في بضعة مناطق أخرى من الجسم. ويشمل ذلك ما يلي:

• الحوض
• الظهر
• الفخذان
• المعدة

Tتختلف شدة أمغاص الدورة الشهرية هذه من امرأة لأخرى. وقد تتراوح بين ألم خفيف إلى ألم أكثر شدة. وقد يُترجم ذلك أيضًا إلى الأعراض التالية:

• التقيؤ
• الدوخة
• الصداع
• رخاوة البراز
• الشعور بالتعب
• الانتفاخ

إذا كنتِ قد حاولت تخفيف الأعراض باستخدام مسكنات الألم أو غيرها من تدابير المساعدة الذاتية ولا يزال ألم الدورة الشهرية عائقًا في طريق حياتك، فربما قد حان الوقت لزيارة طبيبك - خاصةً إذا كنتِ تعانين من ألم شديد أو مستمر أثناء الدورة الشهرية أو حال تغير النمط الطبيعي لدوراتكِ الشهرية فجأة.

على الرغم من أن الأمغاص جزء طبيعي من دورتكِ الشهرية، فهناك العديد من الطرق التي يمكنكِ من خلالها تخفيف الألم قدر الإمكان. اقرأي دليلنا الكامل حول طرق إيقاف ألم الدورة الشهرية، بالإضافة إلى مقالاتنا التي تشرح عن هل يمكن إيقاف الدورة الشهرية أو تأجيلها وكيف يمكنكِ ممارسة التمارين الرياضية أثناء دورة شهرية – مما قد يساعد في تخفيف أمغاص الدورة الشهرية أيضًا!

المعلومات الطبية الواردة في هذا المقال هي مصدر للمعلومات فقط، ولا يجب استخدامها أو الاعتماد عليها لأي أهداف تشخيصية أو علاجية. يرجى استشارة طبيبك للحصول على الإرشادات حول أي حالة طبية معينة.

^[1]  http://online.liebertpub.com/doi/pdf/10.1089/jwh.2015.5529

^[2]  https://www.nhs.uk/conditions/period-pain/

^[3]  Wombstories Survey Response 2020